أعلان الهيدر

الجمعة، 27 فبراير 2015

الرئيسية الوحدة الرابعة التهيئة الحضرية والريفية أزمة المدينة والريف و أشكال التدخل

الوحدة الرابعة التهيئة الحضرية والريفية أزمة المدينة والريف و أشكال التدخل


الوحدة الرابعة التهيئة الحضرية والريفية أزمة المدينة والريف و أشكال

التدخل



التمهيد الإشكالي للوحدة:

.  وضعت الدولة التهيئة الحضرية  و الريفية لمواجهة مشاكل المدن و البوادي .

فماهي مظاهر و عوامل أزمة المدن و الأرياف المغربية ؟ و ما هي أشكال التدخل لحل هذه الأزمة ؟

1 مظاهر أزمة المدينة بالمغرب:

أوصف تطور ظاهرة التمدين بالمغرب وبعض انعكاساتها

- الوصف:

- ارتفاع نسبة الساكنة الحضرية التي انتقلت من % 5 سنة 1900 إلى % 55 سنة 2004 (تضاعفت حوالي 11 مرة.)

- ارتفاع عدد المدن التي تتركز بها كثافات مرتفعة وظهور مدن كبرى الدارالبيضاء نموذجا

-تختلف نسبة التمدين بالمغرب حسب الأقاليم حيث ترتفع بجهة الدارالبيضاء واد الذهب الكويرة العيون..بنسبة

... 75% ،في حين تبقى ضعيفة في جهة  (دكالة عبدة% 25

- التفسير:

التزايد الطبيعي+ النزوح الريفي+توسع المدن+ظهور مراكز حضرية جديدة ( الإنفجار الحضري.

-  انعكاسات التمدين السريع على وضعية المدينة المغربية

مجاليا  تركز جل المدن بالساحل وبالمناطق الفلاحية والمنجمية  ، تعميق التفاوتات  المجالية داخل التراب الوطني

بيئيا: تراجع الأراضي الفلاحية بفعل الغزو العمراني+ ارتفاع الضغط على الموارد الطبيعية  ...

إجتماعيا:  ارتفاع الطلب على السكن والتجهيزات الإجتماعية+ تزاید عدد الفقراء + ضعف الخدمات الإجتماعية والثقافية

والریاضية..

نسيج المدن:  تفكيك النسيج الحضري + انتشار السكن العشوائي+ تدهور المدن العتيقة بفعل تزاید الضغط عليها.

-2  بعض مظاهر أزمة المدينة بالمغرب:

*على المستوى الإقتصادي: افتقار المغرب لمؤسسات قویة من شأنها تحریك الإقتصاد الوطني+ضعف مردود الإقتصاد

الحضري.

على المستوى الإجتماعي: الإقصاء الإجتماعي +ضعف فرص الشغل + مشكل السكن+ الفقر الحضري (% 14.2

ارتفاع نسبة البطالة تتجاوز أكثر من % 24 من بالوسط الحضري بجهة الغرب ش. ب.ح ) أنظر الخریطة ص 156 من

الكتاب المدرسي..)

* على مستوى التجهيزات : عدم كفایتها ورداءته الطرق،التطهير،النقل..)+خصاص في الخدمات العمومية (الإنارة،ماء

الشرب..).+ مشكل النقل الحضري...)

* على المستوى البيئي: النفایات ومشكل جمعها وتدبيرها + هشاشة المدن العتيقة   و قلة المجالات الخضراء

والإعتناء بها.+ الثلوث بمختلف أنواعه و أشكاله.

-3أشكال التدخل لمعالجة أزمة المدينة بالمغرب

تختلف أشكال التدخل حسب القطاعات:

أ- على المستوى الإقتصادي: تشجيع الأنشطة الإقتصادیة الموفرة للدخل ولفرص الشغل +تشجيع الإستثمارات

الخاصة+دعم إنشاء المقاولات.

ب- على المستوى الإجتماعي: الإعلان عن المبادرة الوطنية للتنمية البشریة برنامج محاربة الفقر في

الأوساط الحضریة والشبه حضریة باعتماد الشراكة بين السلطات العمومية والجماعات المحلية وفعاليات المجتمع

المدني+برامج السكن الإجتماعي  200 ألف سكن سنویا...

لمحاربة أحياء الصفيح. / انطلاق برنامج مدن بدون صفيح  2010-  2004

ج- على مستوى التجهيزات العمومية: فتح أوراش عمومية لنوفي التجهيزات العمومية وإعادة تأهيل المدن + التدبير

المفوض (تفویت بعض الخدمات الإجتماعية لشركات أجنبية: الماء الكهرباء،التطهير...

-4  دور التهيئة الحضرية ومخططات سياسة إعداد التراب الوطني في معالجة أزمة

المدينة بالمغرب:

-1-3 تدابير التهيئة الحضرية لمعالجة مشكل التعمير بالمدن المغرب

تتعدد المجالات التي تتدخل فيها التهيئة الحضریة من أجل حل مشكل المدینة ویمكن تلخيص أهم هذه التدابير فيما یلي:

أ- التدابير القانونية:

- قانون التعمير لسنة 1952 م.

. - قانون التهيئة والتعمير لسنة 1992

. - انطلاق مشروع إعداد مدونة جدیدة للتعمير منذ شهر أآتوبر 2005

ب - التدابير المؤسساتية:

. - تأسيس المعهد الوطني للتهيئة وإعداد التراب سنة 1981

.( - إنشاء الوآالة الحضریة (ظهير 10 شتنبر 1993

ج- التدابير التقنية:إصدار مجموعة من الوثائق الموجهة للتهيئة الحضریة مثال:

- المخططات التوجيهية (المدیریة) للتهيئة الحضریة.

- تصاميم التنطيق

- تصاميم التهيئة

- المخططات التوجيهية للنهيئة العمرانية الساحلية...

وبالرغم من أهمية هذه الوثائق (وثائق التعمير) فإن مشكل تفعيلها یبقى مطروحا.

یمكن الإطلاع على مفهوم وثائق التعمير وبعض وظائفها بالرجوع إلى الجدول (الوثيقة 2 ص  159

2-3   تختلف التدابير المتخذة من طرف الميثاق الوطني لإعداد التراب لحل أزمة المدینة المغربية حسب المجالات:

التدابير المتخذة : (وثيقة 3 ص 159 من الكتاب المدرسي)

* إقتصادیا: تدعيم التنافسية بين المدن+ دعم    __________   الإقتصاد العصري+ والرفع من تنافسيته+ رد الإعتبار للصناعة التقليدیة

وللأنشطة غير المهيكلة.

* إجتماعيا: إدماج الفئات الفقير في المجتمع الحضري+ محاربة الأمية ودعم التكوین المهني +تحسين ظروف العيش

في مجال السكن والخذمات الأجتماعية+ حل مشكل الإقصاء الإجتماعي.

* عمرانيا: محاربة السكن العشوائي + (برنامج وطني للسكن الشعبي) تبسيط المساطر القانونية في المجال العقاري.

* اعتماد التخطيط الحضري: عن طریق وضع مدونة للتعمير+ربلورة مخطط وطني للمدن الجدیدة+ تفعيل التنمية

الحضریة باعتماد استراتيجية عقاریة.

-5  مظاهر أزمة الأرياف المغربية وبعض أشكال التدخل.

أ- مظاهر أزمة المجال الریفي:

* مشكل الأمية:

تعد الأریاف المغربية مجالا تتركز به الأمية بشكل كبير فالبرعم من انخفاضها النسبي في العقود الأخيرة فإنها لا تزال

جد مرتفعة حيث تبلغ في المتوسط (% 60.5 ) المعدل الوطني (% 43 ).إلا أن نسبة الأمية ترتفع ببعض الأقاليم

والمناطق الریفية بالمغرب للتجاوز  % 80 (أسا الزاك،طانطان،المناطق الجبلية المعزولة..). (أنظر الخریطة ص 160

من الكتاب المدرسي

ضعف التجهيزات العمومية: على الرغم من المجهودات التي تبدلها الحكومة في تزوید الأریاف

المغربية بالماء والكهرباء فإن نسبة هذا التزوید لا تتجاوز % 18.1 بالنسبة للماء و % 43.2 بالنسبة

للكهرباء. إحصائيات 2004

مشكل الفقر : ترتفع نسبة الفقر بالأریاف المغربية حيث تصل إلى % 22 من ساآنة الأریاف.

ظروف عيش غير ملائمة + ضعف التغطية الصحية + العزلة + الجفاف ،البطالة ، الهجرة

نحو المدن ،  تفقير الأریاف.

ت - أشكال التدخل لحل أزمة الأریاف على المستوى الإقتصادي و الإجتماعي.

تتدخل الدولة لحل الأزمة الریفية عن طریق تسطير مجموعة من البرامج أهمها:

* البرامج التنموية الإقتصادية : برنامج التنمية المندمجة للمجال الریفي. + البرنامج الوطني لمكافحة التصحر و أثار

الجفاف.+ برنامج الإستثمار الفلاحي بالمناطق البوریة.

* برامج التنمية الإجتماعية : * برنامج الأولويات الإجتماعية الذي یهدف إلى تحقيق التنمية الإجتماعية عن طریق

دعم التمدرس ومحو الأمية وبناء المستوصفات القرویة ثم إنجاز أوراش تضامنية لخلق فرص الشغل،وتسهيل

2006 ) + المبادرة / الحصول على الخذمات الطبية لتقليص وفيات الأطفال+ البرنامج الإجتماعي للقرب ( 2005

الوطنية للتنمية الوطنية + برنامج التنمية البشرية المستديمة ومكافحة الفقر.

* برامج التجهيزات: برنامج تزوید العالم القروي بالماء الشروب + برنامج الكهربة بالعالم القروي + البرنامج

الوطني للطرق القرویة..

-6 :التهيئة الريفية و إعداد التراب ودورهما في معالجة أزمة الأرياف المغربية.

أ- ما هو دور برامج التهيئة الريفية في تنمية الأرياف وحل أزمتها؟

- اتخذ المغرب عدة إجراءات لحل أزمة الأرياف منها: منها إنجاز عدة مشاريع آبناء السدود وإصلاح ميثاق

الإستثمار الفلاحي ثم إحداث تصاميم التهيئة الريفية وهي (تصاميم التهيئة) وثائق من وثائق التعمير تكمن أهميتها

في توجيه التنمية القروية والحضرية.آما تحد من التفاوتات المجالية..

- تم إحداث عدة برامج وهي بمثابة مشاريع تهدف إلى تهيئة الأرياف أهمها:

أ- مشروع التنمية الإقتصادية والقروية للريف الغربي DERRO والذي يهدف إلى فك العزلة عن الأرياف

(جبال الريف) ثم الحد من التعرية بالأرياف،وقد استفادت من هذا المشروع عدة مناطق بجبال الريف.

ب- مشروع حوض سبو 1968 : ويهدف إلى توسيع المساحات المسقية و إدخال الزراعات الكثيفة.

ج- مشروع إنعاش وتنمية أقاليم الشمال إقتصاديا واجتماعيا( 1994 ) ويرمي إلى فك العزلة عن الأرياف والقضاء

على التهميش الإجتماعي وعقلنة استغلال الموارد الطبيعية بالأرياف.

د- استراتيجية 2020 التي تهدف إلى تهيئة المجال الفلاحي وتحسين البنيات التحتية الإقتصادية منها والإجتماعية

إضافة إلى توفير الخدمات العمومية بالأرياف وخاصة بالأقاليم والمناطق الأكثر فقرا ( الجبال،البور،الواحات...)

ب- ما هو دور سياسة إعداد التراب الوطني في تنمية اﻟﻤﺠال الريفي

إقتصاديا: العمل على تنمية الفلاحة وتشجيع الإستثمارات فيها وفي باقي الأنشطة الإقتصادية بالأرياف+تأطير

الفلاحين + إعطاء الأولوية للأرياف الأآثر تضررا (المناطق الهشة+المناطق البورية+..)

إجتماعيا: إحداث التجهيزات والمرافق العمومية+ توفير الشغل + تحسين مستوى عيش السكان ..

خلاصة :

رغم الجهودات المبذولة ، لا تزال المدن و البوادي المغربية تعرف عدة صعوبات . يضاف إليها مشكل الماء  و التصحر الذي يعاني منه المغرب كأحد بلدان العالم العربي .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.